الاثنين، 26 ديسمبر 2011

13 - للروح


لم يكن ما فعلتهُ عن أمري, عندما قررت أن أذهب بعد أن اخترتُ وجهكِ, كان نافرًا من الأيام الحزينة, وكانت عيناي قد شخُصت من الشوق, وعروق رقبتي أسلاك تلفّني, لا تلومي الكلام عندما هرب, ولا قلبي الذي نبض نبضة واحد مدوية خلتكِ سمعتِها وأنت تخترقين أول ممرات الشجر الذي تخفف عن ورقه, ثم وقف قلبي بعدها, لا تلوميني عندما تركتكِ ولم أمد يدي لألمس السلام في يدك, لا تلومي الماء الذي تشكّل في الهواء وعلق به, يشعر بأن كل الكؤوس ضيقة ..
شهرٌ من العطش ..
ثلاثون يوما أمرّ بجانب ظلك الذي نام على الشارع ..

قبّلت رأسه, أحكّ حرارة شفتيّ, 
هكذا أرتوي من لهيبك ..
ثم أمشي ....



http://www.4shared.com/mp3/Ru0qn8c0/BH-2f7fd582ac.html


هناك تعليقان (2):

  1. ما أبعد الماء
    ما أبعد الماء !

    أهلًا بك مجددًا يا وشاح !

    وتحية

    ردحذف
  2. في أقصى الحياة من الأعلى ..
    في أدنى الأرض من الأسفل!

    أهلاً أنت وسهلا ..
    باسمةٌ للغاية, يا محمود!

    ردحذف